Uncategorized

اختار الاضاءة الصفرا ولا البيضا؟

تظهر العديد من الدراسات العلمية ودراسات الحالة أن التصميم السيئ للإضاءة الاصطناعية في غرفنا يسبب مشاكل مختلفة مثل الإجهاد والأرق والسمنة ويؤثر على الإنتاجية.

لذا قبل نتعمق أكثر في هذا الأمر، عليك ان تعتبره موضوع يخص صحتك الذهنية والبدنية وفعالية انتاجيتك وليس فقط مجرد مزيد من المقترحات للديكورات المنزلية من أجل ان يكون عامل أساسي في مساعدتك في قراراتك القادمة عند شراء الاضاءة لبيتك حتى لو كان ما تريده هو مجرد مصباح.

اشتري اضاءة صفرا ولا بيضا؟

…يبدو مألوفا؟ بالطبع

لو كنت من رواد مواقع التواصل الاجتماعي او جروبات الواتساب الخاصة بالمنازل والسيدات او ذهبت مع صديقة لشراء احتياجات البيت او تلقيت اتصال من اختك التي تجهز بيتها، فهذا سؤال متكرر، وفي الغالب .سألناه نحن لبعض من نعرفهم ومن لا نعرفهم مرارا

اما البعض المنشغل قد لا تزعجه تلك التفاصيل، انما يذهب للارفف في المحلات ويأتي عشوائيا بما يجد دون الانتباه لمسألة اللون اساسا!!

وفي الواقع الموضوع محير فقط حينما لا تدرك لماذا يوجد درجات كثيرة من الالوان فلا تعرف ماذا تختار !

وقد تظن ان المسألة فقط جمالية او مجرد تنسيق الوان مع ديكور بيتك فتختار فقط على هذا الاساس، وكل هذا ليس الاجابة الصحيحة!

الطبيعة هي الاجابة الصحيحة

من المفترض ان تتوافق الاضاءة مع ايقاع ساعتنا البيولوجية، ولهذا علينا اتباع اضاءة الطبيعة ومصدرها وهي الشمس. فعلى سبيل المثال: الاضاءة الصفراء وهي اضاءة الغروب حينما ينتهي اليوم والعمل لانها تساعد على الاسترخاء والراحة وتهيئ الجسم للنوم. الغروب يبلغ ايقاع ساعتنا البيولوجية ان اليوم قد انتهي. وهذا كل ما تريد اتباعه في تصميم إضاءتك الاصطناعية. الآن مثلا فهمت ان في غرفة نومك حيث تستعد للنوم تحتاج اضاءة الغروب وهو الضوء الأصفر.

ضوء الطبيعة الذي هو الشمس، خلق بشكل متناغم مع تلبية احتياجاتك البيولوجية. اذا، دع نورك الاصطناعي يقلد النظام الطبيعي ، انظر !! منتهى السهولة … ابتهج ولا تزعج أصدقائك مرة أخرى 🙂

كما قد تستنتج الآن ان الضوء الابيض هو كضوء النهار. لون النهار محفز على الانتباه، لاننا نعمل بالنهار. فهو مناسب للمكتب وغرفة المعيشة التي تقوم فيها عادة بالنشاط اليومي.

ولأننا احيانا لا نستطيع ادخاله الى الاماكن المغلقة بالشكل الكافي، هذا الضوء الأبيض الاصطناعي هو محاكي لضوء النهار، وبطبيعة الحال، هو محفز للانتباه والانتاجية بدون مجهود للعين او الجسم، مثلما يحفز الضوء الاصفر حالة الاسترخاء.

ماذا عن استخدام الغرفة لأغراض متعددة؟

اعلم ان الكثير منا يستخدم غرفة النوم لاغراض اخرى. قد يقرأ فيها احيانا، او يرد على بعض رسائل العمل، وقد يلعب مع الاولاد فيها. وقد تكون غرفة نوم الاولاد هي غرفة الدراسة، وكذلك غرفة المعيشة، فالبعض يسترخي فيها قبل النوم والبعض يضع فيها كنبة سرير للاسترخاء، اذا، لا يمكن ان يناسب هؤلاء نوع ضوء واحد نفس كل الاغراض في نفس المكان.

فلا بأس بوضع أكثر من نوع اضاءة في نفس المكان ولكن بالتأكيد لن تعمل كلها في نفس التوقيت.

واذا كنت من محبي التكنولوجيا مثلي، فإن اللمبات الذكية سوف تكون حل مثالي.

نفس اللمبة تقوم بمهمة العمل والاسترخاء وأنشطة الصباح والمساء، وانت تتحكم في درجة الالوان من خلال هاتفك ! 

اذا بما ان الله سخر لنا الضوء ليناسب نشاطنا واحتياجاتنا اليومية، فحين نصنع ضوء في بيوتنا، أسهل طريق هو محاكاة الطبيعة.

[simple-author-box]

اترك تعليقاً